الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في تجميد الأجنة إن توفرت الضوابط، وتيسرت سبل التخلص من المحاذير الشرعية المانعة منها، والتي من جملتها بقاء الأجنة، وتعرضها للاختلاط، أو انتفاع الغير بها؛ ولذلك أوصى قرار مجمع الفقه الإسلامي، بأنه إذا حصل فائض من البويضات الملقحة ـ بأي وجه من الوجوه ـ تترك دون عناية طبية، إلى أن تنتهي حياة ذلك الفائض على الوجه الطبيعي، وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 5995، 168673.
وبالنسبة للسائلة، وما ذكرته عن الإجراءات المتبعة في المركز الطبي الذي ستجري فيه عملية التلقيح، فإنها كافية من الناحية النظرية، حيث إنها ستأخذ أنبوب الأجنة المجمدة لتعدمها بنفسها، ولكن يبقى النظر في أمانة القائمين على المركز، ووفائهم بما تعهدوا به.
والله أعلم.