الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك من هذا الفعل المنكر، وما دمت قد تبت لله تعالى فإن التوبة النصوح تمحو ما قبلها من الإثم، ويرجع التائب من ذنبه كمن لم يذنب، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
فأحسن ظنك بربك، وأقبل عليه سبحانه بالعبادة، واستكثر من الحسنات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
واعلم أن ما مضى من صلاتك، ودعائك، وعبادتك مقبول -إن شاء الله-، وأن ما مضى من أوزارك قد محته توبتك النصوح، وأما ما ترتب على فعلك من استماع الناس لتلك الأغاني فلا يضرك ما دمت تبت توبة نصوحًا، وانظر الفتوى رقم: 296446.
والله أعلم.