الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في من شك هل أدى الصلاة أو لا؛ هل يلزمه فعلها أو لا يلزمه؟ وانظر لتفصيل خلافهم الفتوى رقم: 175681. والخطب يسير -إن شاء الله- فما عليك إلا أن تؤدي هذه الصلاة التي تشك في فعلها خروجًا من الخلاف وإبراء للذمة بيقين، ولا يجب عليك شيء غير أداء هذه الصلاة؛ فإن الترتيب بين الصلوات غير واجب على ما نفتي به، وانظر الفتوى رقم: 127637. وهذا كله إذا لم تكن مصابًا بالوسوسة، فإن كنت مصابًا بالوسوسة فإن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، ومن ثم فلا تقض تلك الصلاة ولا تلتفت إلى هذا الشك، كما قال الشيخ/ ابن عثيمين -رحمه الله- في منظومته:
والشك بعد الفعل لا يؤثرُ وهكذا إذا الشكوكُ تكثرُ.
وراجع للفائدة حول علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.