الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن على هذه المرأة أن تُعرض عن التفكير في هذا الأمر؛ فإن استرسالها مع الشيطان في التفكير يزيد من تمكن الوسواس فيها، وينبغي أن تشغل نفسها بالتعلم والنظر في كتب السير وقصص السلف، وما تيسر من التسلية المباحة، وخدمة أهلها، ويكفيها الدعاء بالبركة لأهلها؛ فقد قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: قوله: ألا بركت. فيه أن من رأى شيئًا فأعجبه فقال: تبارك الله أحسن الخالقين، وبرك فيه، فإنه لا يضره بالعين، وهي رقية منه. اهـ.
وقال ابن عبد البر في الاستذكار: قوله صلى الله عليه وسلم: ألا بركت. يدل على أن من أعجبه شيء فقال: تبارك الله أحسن الخالقين، اللهم بارك فيه، ونحو هذا، لم يضره -إن شاء الله-. اهـ.
والله أعلم.