الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما هذه الذنوب، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى منها، وأن تقلع عنها فورا، وتعزم على عدم معاودتها، وتندم على ما اقترفته منها.
وأما هذه الوساوس، فعلاجها أن تعرض عنها، وألا تلتفت إليها، وألا تعيرها اهتماما، وانظر لبيان كيفية علاج الوساوس الفتوى رقم: 51601. وإذا شككت في أنه قد أصابتك نجاسة، فالأصل عدم إصابتها لك، وإذا غسلت النجاسة، وغمرتها بالماء؛ فابْن على أنها قد زالت، ولا تلتفت إلى شيء من الوساوس بعد هذا.
وأما الاستقامة: فطريقها أن تحافظ على الفرائض، وتكثر من فعل النوافل، وتحضر حلق العلم، ومجالس الذكر، وتجتهد في تعلم أحكام الشرع، وتصحب أهل الخير، وتبتعد عن صحبة الأشرار، وتكثر التفكر في الموت، والجنة والنار، وتكثر من التفكر في أسماء الرب تعالى، وصفاته، وتكثر من قراءة القرآن بالتفكر والتدبر، وعليك مع هذا كله بالاجتهاد في الدعاء؛ فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، يقلبها كيف يشاء، نسأل الله لنا ولك الهداية.
والله أعلم.