الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن التمسك بالدين والخلق هو المعيار الأساسي لاختيار الزوج لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه . رواه الترمذي.
ولكنك أيتها الأخت السائلة أخطـأت خطأً بالغاً بإقامة علاقة حب مع هذا الشاب ترتبت عليها لقاءات ومحادثات غرامية ونظرات ... إلخ.
وكل هذا لا يحل للمرأة المسلمة مع رجل أجنبي عنها، فالله تعالى يقول: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ [النور:31].
وقال تعالى: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يخلونّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم. متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم:لا يخلونّ رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان . رواه الترمذي وهو صحيح.
بالإضافة إلى حرمة هذه العلاقة شرعاً، أثبتت الدراسات أن أغلب حالات الزواج التي جاءت عن طريق علاقة حب قبل الزواج فشلت وما لبثت بعد الزواج أن انفصمت عراها وتقطعت أوصالها، فالواجب عليك أن تقطعي علاقتك بهذا الشاب فإنه لا تحل لك مواصلة الاجتماع به، ولا الحديث إليه في مثل هذه المواضيع، وهو إن كان صادقاً فليتقدم لخطبتك من أهلك ولينه تلك العلاقة بالزواج ولا يتمادى في الباطل.
والله أعلم.