الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمباشرة مأخوذة من البشرة، وهي ظاهر الجلد، ومعنى يباشرها في الفتوى المشار إليها: أي: يتمتع ببشرتها، دون أن يطأها في فرجها، قال أحمد الفيومي في المصباح المنير: وباشر الرجل زوجته: تمتع ببشرتها. انتهى.
لكن قد يراد بالمباشرة الجماع، كما في قول الله تعالى: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ [البقرة:187]، قال ابن منظور في لسان العرب: المباشرة: الملامسة، وأصله: من لمس بشرة الرجل بشرة المرأة، وقد يرد بمعنى الوطء في الفرج، وخارجًا منه. انتهى.
والله أعلم.