الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يروه أحد من أهل الحديث في كتبهم المدونة، بل قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يخالف هذا، فروى الترمذي وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أعظم أجرا من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم.
نعم، قد تكون العزلة وترك مخالطة الناس أفضل، وذلك إذا خشي الشخص الفتنة في دينه، كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: يوشك أن يكون خير مال المرء المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن.
ولمزيد من التفصيل في أحوال المخالطة والعزلة وأيهما أفضل يرجى مراجعة الفتوى رقم: 158317.
والله أعلم.