الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالبول في مهبل الزوجة فيه إيذاء لها, ومناف لحسن العشرة المطلوب شرعا, وربما يترتب عليه ضرر لتلك الزوجة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه ابن ماجه، والإمام مالك في الموطأ، وصححه الألباني.
هذا إضافة إلى ما يترتب على البول المذكور من تلطيخ الزوجة بنجاسة, وقد نص بعض أهل العلم على حرمة تلطيخ الإنسان نفسه بنجاسة لغير حاجة، فما بالك بتلطيخ الغير بها, فقد جاء فتاوى الرملي الشافعي: سئل عن إنسان تلطخ بقليل من دم أجنبي متعمدا، فهل يعفى عنه أو يكون كإلقاء الذبابة مثلا ميتة في المائع؟ فأجاب بأنه لا يعفى عنه، لأن تلطخه به معصية، فلا يناسبه التخفيف بالعفو، ولأن العفو للحاجة، ولا حاجة إلى تلطخه. انتهى.
وبناء على ما سبق, فإن البول في مهبل الزوجة أمر محرم يتعين تركه.
والله أعلم.