الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن السنة في السلام أن يقول المسلم: السلام عليكم... فهي تحية أهل الإسلام في الدنيا، وتحية أهل الجنة في الآخرة، وانظر الفتوى رقم: 107042.
أما اللفظة المذكورة: فهي خطـأ فاحش ولحن في لفظ التسليم، فينبغي تجنبه والعدول عنه ولو كانت نية قائلها سليمة، وقد كان اليهود يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ قريب منه، وهو قولهم: السام عليكم ـ ولكنهم لا يقصدون السلام حقيقة، بل يقصدون الدعاء عليه صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين عن عائشة قالت: استأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليكم، فقلت: بل عليكم السام واللعنة، فقال: يا عائشة؛ إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، قلت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: قد قلت: وعليكم.
والله أعلم.