الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 27442، صحة وقف المصحف.
وكل صدقةٍ جارية أو عملٍ صالحٍ يصح هبةُ ثوابِه إلى الغير، حياً كان أم ميتاً، كما صرح به فقهاء الحنابلة وغيرهم، قال العلامة الرحيباني الحنبلي في مطالب أولي النهي: وكل قربةٍ فعلها مسلمٌ وجعل المسلمُ بالنية ـ فلا اعتبار باللفظ ـ ثوابَها أو بعضَه لمسلمٍ حي أو ميت، جاز ونفعه ذلك بحصول الثواب له. انتهى.
وراجع الفتوى رقم: 168565.
وعليه، فإنَّ وقفَ مصحفٍ من مالكَ ليكون ثوابُ وقفِه وأجر قراءةِ الناس فيه لوالدتك، صحيح، وهو من البِر بها، ويمكنك أن تضع المصحف في المسجد، ولا يلزمك أخذ إذنٍ من ناظر المسجد.
والله أعلم.