الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال الواحدي في أسباب النزول: قوله عز وجل: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ... الآية. (يوسف: 109)، نزلت في مشركي مكة، أنكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا، فهلا بعث إلينا ملكا. اهـ
وقال أيضا: قوله تعالى: {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس} الآية {يونس: 2}، قال ابن عباس: لما بعث الله تعالى محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ رسولا أنكرت عليه الكفار، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد فأنزل الله تعالى هذه الآية.
والله أعلم.