الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد وقع طلاقك بعدم رجوعك لزوجك في الموعد الذي حدده، إلا إذا كان الزوج قد نوى بيمينه رجوعك ما لم يكن لك عذر، فتنفعه نيته حينئذ ولا يقع طلاقه ما دمت معذورة بتمريض ولدك، والظاهر ـ والله أعلم ـ أنّ الرسالة التي أرسلها إليك بعد ذلك كانت إخباراً بوقوع الطلاق المعلق، فلا يقع بها طلاق آخر، وأما إن كان نوى بالرسالة إنشاء طلاق آخر فقد وقعت طلقتان، وإذا لم يكن طلقك سوى الطلقتين، فله مراجعتك قبل انقضاء عدتك، وقد بينا ما تحصل به الرجعة شرعا في الفتوى رقم: 54195.
والله أعلم.