الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمؤمن يعبد الله تعالى لأنه وحده المستحق للعبادة، وأيضًا يعبده رجاء رحمته وجنته، وخشية عذابه وناره، ولا تناقض بين ذلك كله, بل هذا هو المنهج الصحيح والمسلك القويم، وقد قال تعالى عن صفوة خلقه من الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام-: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ {الأنبياء:90}.
فتبين من هذا خطأ قائل الكلام المذكور في السؤال في فهمه للإيمان والعبادة. وراجع للمزيد الفتوى رقم: 162635.
والله أعلم.