الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما أوردت من أمر صدود الخطاب عنك، وكذا ما تحسين به من أعراض تتعلق من نحو الصداع والتنميل في الأطراف يمكن أن يرجع لأمور عادية، أي لا تعلق لها بالسحر ونحوه، فالقلق والتوتر يمكن أن ينعكس على الجسد وينتج عنه مثل هذه الآثار، فيحسن مراجعة أهل الاختصاص من الأطباء، ونحن لا نحبذ إرجاع كل شيء إلى السحر، فإن المسلم يدخل بسبب ذلك في هواجس وأمور قد لا تحمد عقباها.
ومع هذا إن لم يوجد شيء من الأسباب الظاهرة، فلا يبعد أن يكون هنالك شيء من السحر وأشباهه كالعين والمس، فإن غلب على الظن وجود شيء من ذلك فالرقية الشرعية من أنفع ما يفيد في التخلص من ذلك، فعليك بالاستمرار في قراءة سورة البقرة وفي الرقية مع الدعاء بأن ييسر الله لك الشفاء وأن يرزقك الزوج الصالح، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 7970، والفتوى رقم: 4310.
وننبه إلى أنه ليس من حق الولي ـ فضلا عن غيره من أهل الفتاة ـ رفض الخطاب لغير مسوغ شرعي، فإن حصل منه شيء من ذلك كان عضلا فيحق لها أن ترفع الأمر إلى القاضي الشرعي ليزيل عنها الضرر فيزوجها أو يوكل من يزوجها، وانظري الفتوى رقم: 998، والفتوى رقم: 114025.
والله أعلم.