الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن إنشاء مثل هذا البرنامج ونشره بين الناس عموما ينبي حكمه على الغالب في استخدامه، فإن كان غالب من سيستخدمه سيستخدمه في المحرمات، فلا يجوز نشره، حتى لا تكون مفتاح شر ومعاونا على إثم، وقد قال الله سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
وأما إذا جهل حال من سيستخدم هذا البرنامج، أو كان الغالب هو استخدامه في النفع فلا حرج عليك في إنشائه ونشره بين الناس، ويكون الأمر كما ذكر سبحانه: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا {الإسراء:84}.
ووضعك لقوانين تحد من استخدام البرنامج في المحرمات هو أمر طيب، ولكنه لا يغير من الحكم شيئا ما دمت لا تستطيع التحكم بالحذف والإلغاء لكل من خالف تلك القوانين واستخدم البرنامج في المحرمات.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين التالية أرقامهما: 126872، 224206.
والله أعلم.