الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه البقعة ربما تكون قطرات بول تساقطت من البول المحتبس الذي منعت خروجه، ويُعرف ذلك بلون البول ورائحته، فهي معروفة، فإن كانت؛ فالواجب غسل موضع النجاسة، لا كل الثوب، ولا يلزم إبدال الثوب، وانظر الفتوى رقم: 98127.
فإن لم تكن بولا؛ فقد تكون منيًّا أو مذيًا، وكونك لم تذكر شهوة لا يعني أنها ليست مذيًا أو منيًّا، وراجع للفرق بينهما وما يترتب على ذلك الفتوى رقم: 277258.
وننصحك ألا تمنع خروج البول؛ فله أضرار عند الأطباء.
وأما سؤالك الثاني: فالذي فهمناه منه: أنك أدركت ركعة من المغرب والإمام يصلي المغرب، فأتممت الصلاة، وعلى هذا؛ فصلاتك صحيحة.
وأما دخولك صلاة العشاء وهم في الركعة الثانية: فلا حرج في ذلك، ولا يلزم أن تدركهم من أول الصلاة، والمهم أن تنوي وتكبر للإحرام؛ فإن دخلت معهم دون تكبيرة الإحرام فصلاتك باطلة؛ فيلزمك إعادتها؛ قال ابن قدامة في المغني: والتكبير ركن في الصلاة لا تنعقد الصلاة إلا به؛ سواء تركه عمدًا أو سهوًا. وهذا قول ربيعة، ومالك، والثوري، والشافعي، وإسحاق، وأبي ثور، وابن المنذر. انتهى.
والله أعلم.