الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في السلام على حواء، ومريم، وكتب أهل العلم من الفقهاء، وشراح الحديث طافحة بذكر السلام عليهما، وفي بعض كتب الحديث نقل ذلك عن بعض الصحابة، فقد جاء في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم: عن عبد الله بن وهب، أن أم سلمة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة -رضي الله عنها- فحدثها فبكت، ثم حدثها فضحكت، قالت أم سلمة -رضي الله عنها-: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، سألتها عن بكائها، وعن ضحكها، فقالت: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بموته، فبكيت، ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم عليها السلام، فضحكت. اهـ.
والله أعلم.