الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبإمكانك أن تنوي أكثر من نية عند صلاة الجماعة, أو غيرها من الطاعات, كما يمكنك أن تنوي أكثر من نية عند الأكل, أو الشرب, أو نحوهما. ويحصل لك ثواب جميع ما نويته؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.
ومحل النية هو أول العبادة بحيث تكون مقارنة لها, ولا بأس أن تتقدم عليها بيسير, وراجع الفتوى رقم: 179533، وما أحيل عليه فيها.
وبناء على ذلك، فإذا أردت أن تنوي أكثر من نية, فاجعل ذلك عند أول ما تقوم به من صلاة جماعة, أو أكل, أو شرب, أو نحو ذلك, ولا يجزئك مثلا: أن تقول قد احتسبت أكثر من نية في هذا اليوم لكل ما أفعله من صلاة جماعة, أو أكل, أو شرب, وراجع المزيد في الفتوى رقم: 95892، والفتوى رقم: 120085.
والله أعلم.