الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن السمسار يستحق أجرته المعلومة كاملة بعد تمام عمله، كما جاء في كشاف القناع: فمن فعله -أي: العمل المسمى عليه الجعل (والسمسرة داخلة في الجعالة)- بعد أن بلغه الجعل، استحقه كدين، أي: كسائر الديون على المجاعل؛ لأن العقد استقر بتمام العمل، فاستحق ما جُعل له. انتهى.
وعلى هذا؛ فحيث إن الشخص المذكور قد قام بتوفير الحجز الذي طلبته منه، فإنه يستحق ما يقابل ذلك من أخذ عمولته المتفق عليها. وكونك لم تعد راغبًا في السفر لا يسقط حقه في أخذ العمولة؛ حيث قد استقرت في ذمتك بتوفيره الحجز لك.
والله أعلم.