الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانينه من وساوس, وشكوك, ثم ننبهك على أن أفضل علاج لتلك الوساوس هو الإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها، ومن كثر شكه بحيث صار يأتيه كل يوم, ولو مرة, فإنه يُعرض عنه ولا يفعل ما شك فيه, ولا يلزمه سجود سهو, جاء في الإنصاف للمرداوي: من كثر منه السهو، حتى صار كالوسواس فإنه يلهو عنه، لأنه يخرج به إلى نوع مكابرة، فيفضي إلى الزيادة في الصلاة، مع تيقن إتمامها، ونحوه، فوجب اطراحه. انتهى.
وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 119945.
وعلى هذا، فإذا كنتِ كثيرة الشك بحيث يعتريك كل يوم, ولومرة, فأعرضي عنه, ولا تفعلي ما شككت في تركه من فاتحة, أو ركوع, أو تشهد, ولا يشرع لك إعادة الصلاة, أو الأركان التي تشكين في تركها, وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.