الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قد ارتكبت هذه الأفعال قبل بلوغك فلا إثم عليك ولا يلزمك شيء لأن القلم مرفوع عن الصبي حتى يحتلم؛ كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، والبلوغ يحصل إما بخروج المني، أو بإنبات الشعر الخشن حول القبل، أو ببلوغ خمسة عشر عاما هجرية، وانظر الفتوى رقم: 26889.
وأما إن كنت فعلت شيئا من ذلك بعد البلوغ فما دمت قد تبت إلى الله تعالى فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والله تعالى غفور رحيم، فاصدق في توبتك واجتهد في الأعمال الصالحة فإن الحسنات يذهبن السيئات.
وأما ما وقع منك من الاستمناء في نهار رمضان فإن كان لم يترتب عليه خروج المني فإنك لا تفطر به، وإن كان قد ترتب عليه خروج المني فإنك والحال هذه محكوم ببلوغك، وأما صومك فيفسد إن كنت عالما بالحكم أو بتحريم الاستمناء، وأما إن كنت جاهلا بتحريم الاستمناء وكونه مفطرا لم يفسد صومك بذلك، وانظر الفتوى رقم: 79032.
والله أعلم.