الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت وعدت الله بقلبك، ولم تتلفظ بلسانك، فلا يلزمك شيء أصلًا.
وإن أردت المضي فيما نويت، فحسن، ولك أن تغير ما نويته أول مرة من شراء المصاحف إلى شيء آخر، أو تفريقها في مساجد متعددة.
وذلك أن مجرد النية، وحديث النفس لا يلزم به شيء من نذر، أو عهد ووعد، فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تتكلم.
والله أعلم.