الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما قمت به يعد حراماً ما لم تكن مخولاً بذلك من قبل الجهات المختصة وظاهر كلامك أنك غير مخول حيث ذكرت أنك تلجأ إلى الكذب وتقول للمدير عنه إنه موجود، والأمر ليس كذلك، وكذلك الهدايا التي يعطيكها هذا الشخص تعد حراماً لأنه إنما أعطاكها لما عملت له من إعفاء له من العمل أو تخفيفه عنه.
وكون نيتك حسنة وقصُدك الرفق بهذا الرجل لا يبرر لك ما صنعت، لكن إذا أردت الإحسان إلى هذا الرجل فاشفع له عند ذوي الاختصاص بالتقاعد أو الإعفاء من العمل أو التخفيف.
وراجع الفتاوى التالية:
17110 ،
26828،
9152 ،
8043.
والواجب عليك الآن هو أن تتوب إلى الله مما صنعت وأن تصلح الأمر بإرجاع الرجل إلى عمله؛ إلا إذا أعفاه من ذلك ذوو الاختصاص، وعليك أن تخبر ذوي الاختصاص بما صنعت وتتحمل النتيجة
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق: 2، 3].
والله أعلم.