الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك ـ أولا ـ أن تجاهد هذه الوساوس, وتسعى في التخلص منها, فإنها من شر الأدواء وأخطر الأمراض، ولابد من علاجها بالتجاهل والإعراض التام، وانظر الفتوى رقم: 51601.
ونرجو أن لا تكون آثما بما حصل منك حيث لم تعلم بخروج الوقت، لكن ينبغي أن تنتبه مستقبلا إلى أن تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها بسبب الاسترسال مع الوسوسة لا يجوز، وانظر الفتوى رقم: 237643.
وأما بخصوص صلاتك تلك التي صليتها بنية الأداء ـ ظانا أن الوقت لم يخرج ـ فهي صحيحة ولا تطالب بقضائها، لأن نية الأداء تنوب عن نية القضاء وكذلك العكس، وراجع في هذا فتوانا رقم: .61952
ولا تشترط نية الأداء أو القضاء في الصلاة، وإنما يشترط نية الصلاة بعينها: ظهراً، أو عصراً، أو غيرها، كما تقدم في الفتويين رقم: 73107، ورقم: 10255.
وراجع أيضا الفتوى رقم: 119040، بعنوان: النية في الصلاة الحاضرة والمقضية والصيام والوضوء والغسل.
والله أعلم.