الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن واجبك هو النصيحة لزوجك؛ لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى، قال الله تعالى:
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2] ومن التواصي بالحق والصبر الذي ذكره الله جل وعلا في قوله:
وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر].
ولأن الدين النصيحة كما في صحيح الإمام
مسلم عن
أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. ولأن ذلك واجبك كزوجة وشريكة له في الحياة، فإن الله تعالى يقول:
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67].
وقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم مانع الزكاة في كثير من الأحاديث الصحيحة بالعقاب الشديد في الآخرة، وبمحق البركة من ماله في الدينا، وما قد يصحب ذلك من عقوبات أخرى؛ لأن العاصي عرضة لسخط الله وانتقامه.
وراجعي الفتوى رقم:
14756.
وفقنا الله وإياك لطاعته ، والفوز بجنته.
والله أعلم.