الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن تغيير المنكر باليد واللسان يكون على قدر المستطاع، وأما إنكار القلب فيجب على كل أحد، ولا يسقط وجوبه بحال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ رَأَى مِنكُم مُنْكَراً فَليُغيِّرهُ بيدِهِ، فإنْ لَمْ يَستَطِعْ فبِلسَانِهِ، فإنْ لَمْ يَستَطِعْ فَبِقلْبِهِ، وذلك أَضْعَفُ الإيمانِ. رواهُ مُسلمٌ.
وتغيير المنكر واجب إذا تحققت شروطه، وانتفت موانعه، كما بينا في الفتوى رقم: 124424 وما أحيل عليه فيها.
وإذا فعل المرء ما في وسعه، وفق الضوابط الشرعية، فإنه لا يلام شرعا، ولا عقلا على عدم فعل ما لا يستطيع، أو ما منعه من فعله مراعاة الشرع.
والله أعلم.