الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحديث المذكور متفق على صحته، رواه الشيخان من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه.
ومعنى كفتاه، قال فيه النووي: اختلف العلماء في معنى "كفتاهُ" فقيل: كفتاه من الآفات في كل ليلته، وقيل: كفتاه من قيام ليلته. انتهى.
وقد ذكره النووي في الأذكار في باب ما يقول إذا أراد النوم، واضطجع على فراشه، وهذا واضح في أنه لا تشترط قراءة هاتين الآيتين في الصلاة، ولم يتعرض أحد من العلماء بحسب اطلاعنا لاشتراط ذلك، وظاهر الحديث أن الثواب يحصل لمن قرأهما في الليلة على أي وجه كانت قراءته.
وأما الخلق الحسن، فانظر لبيان ماهيته الفتوى رقم: 124222.
والله أعلم.