الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعبارة المذكورة لا تفيد عدم التزام الشرائع، أو حكم الله، أو نحو ذلك، بل في السياق ضد ذلك؛ فهي تقول: إنها الحرية من أفكار الناس.
الحرية من آرائهم.
ومن تعليقاتهم.
فلا تحتاج في هذا الجزء إلى توبة، ولا إيضاح -إن شاء الله-؛ فالكلام بيّن.
وننبه على أن المرأة لا تُعاب بحرصها على الزينة، طالما استعملتها بالضوابط الشرعية، وهذا شيء قد فطرت عليه؛ قال تعالى: أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ {الزخرف:18}، قال ابن كثير: المرأة ناقصة، يكمل نقصها بلبس الحلي منذ تكون طفلة، وإذا خاصمت فلا عبارة لها، بل هي عاجزة عيية، أو من يكون هكذا ينسب إلى جناب الله -عز وجل-؟! فالأنثى ناقصة الظاهر والباطن، في الصورة والمعنى، فيكمل نقص ظاهرها وصورتها بلبس الحلي، وما في معناه؛ ليجبر ما فيها من نقص. انتهى.
وجاء في تفسير الجلالين: {أومَنْ يُنَشَّأ فِي الْحِلْيَة} الزِّينَة.
يقول د. محمد إسماعيل المقدم في محو الأمية التربوية: حتى الطفلة... تذهب للمرآة، وتأخذ زينتها، وتأتي باللعب التي فيها أدوات الزينة، وهذه الأشياء كلها، لماذا؟ انتهى.
فالكلام المذكور، قد يحمل المرأة على ألا تتزين لزوجها، أو تتزين وهي ترى في ذلك نقصًا عليها، فلتنتبه صاحبته لذلك.
والله أعلم.