الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد نقل ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً، في سورة التحريم حديثاً أخرجه الطبراني في معجمه الكبير عن بريدة -رضي الله عنه- قال: وعد الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- في هذه الآية أن يزوجه بالثيب آسية امرأة فرعون، وبالبكر مريم بنت عمران.
قال ابن كثير: وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مريم عليها السلام من طريق سويد بن سعيد إلى ابن عمر قال: جاء جبريل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمرت خديجة فقال: إن الله يقرؤها السلام ويبشرها ببيت في الجنة من قصب بعيد عن اللهب لا نصب فيه ولا صخب، من لؤلؤة جوفاء، بين بيت مريم بنت عمران، وبيت آسية بنت مزاحم. اهـ. وقد سكت الحافظ ابن كثير عن سند هذين الحديثين.. بينما نقل أحاديث وروايات أخرى وضعفها جميعاً.
والله أعلم.