الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أخرج
مسلم في صحيحه عن
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله قدر مقادير الأشياء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء. وفي سنن
أبي داود والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن أول ما خلق الله القلم، فقال له اكتب، قال: وما اكتب يا رب، قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد. فدلت هذه الأحاديث وغيرها على سبق علم الله تعالى بأن هذا الإنسان من أهل الجنة وذاك من أهل النار، وهذا أمر يجب اعتقاده على كل مسلم، ومن شك في هذا أو تردد كان كافراً مرتداً عن الإسلام لأن هذا من الإيمان بالقدر، فأول مراتب القدر العلم ومعناه إحاطة الله بكل شيء، فالله يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، كما هو مبين في الفتوى رقم:
7460، وانظر الفتاوى التالية:
5492 -
7811 -
26413 -
8653 -
2847.
والله أعلم.