الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبالنسبة للسؤال الأول: مادمت قد عممت جسمك بالماء، فإن وجود تلك الأوساخ الناشئة عنه لا يضر، ولو فرض أن لها جرما يحول دون وصول الماء، وغسلك صحيح، قال الإسنوي: يتصور صحة الوضوء والغسل وعلى بدنه شيء لاصق به يمنع وصول الماء إليه يقدر على إزالته، ولا تجب عليه الإعادة، وصورته في الوسخ الذي نشأ من بدنه وهو العرق الذي يتجمد عليه، فإنه لا يضر، بخلاف الذي ينشأ من الغبار، كذا ذكره البغوي في فتاويه، وهو متجه. انتهى.
وأما عن السؤال الثاني: فقد بينا في الفتوى رقم: 267847، أن التراب إن كان خفيفا لا يمنع وصول الماء إلى البشرة فيجزئ الوضوء مع وجوده.
وأما إن كان يمنع من وصول الماء للبشرة مثل الطين، فلابد من إزالته، وعليه فما ذكرته السائلة يظهر أنه من النوع الأول الذي لا يضر، وبالتالي فالوضوء صحيح ـ إن شاء الله ـ وننصحها بالحذر من الوساوس، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 209590.
والله أعلم.