الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في مناداتك باسم "رؤوف" دون أل التعريف؛ وذلك لأن هذا الوصف مما يجوز أن يوصف به المخلوق، وقد وصف الله -عز وجل- به رسوله -صلى الله عليه وسلم-، كما في قوله تعالى: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ {التوبة:128}. وراجع الفتوى رقم: 77224.
وأما العقيقة: فما دام والدك لم يعق عنك فبإمكانك أن تعق عن نفسك، فقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أنه يستحب لمن بلغ ولم يعق عنه أهله أن يعق عن نفسه، وقد روى الطبراني في الأوسط عن أنس -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عق عن نفسه بعدما بعث نبيًّا. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة. وقال صاحب مغني المحتاج: فإن بلغ سُنّ أن يعق عن نفسه، تداركًا لما فات. انتهى. وراجع الفتوى رقم: 74690.
ولا مانع من أن تعق أمك عنك بإذنك، ولا يجب عليها ذلك.
وأما ما ذكرت من حدوث مكروه للمولود إذا خالف أولياؤه تسميته باسم قد تواردت عليه رؤى الأقارب: فهذا الظن غير صحيح، وهو من التشاؤم المنهي عنه، فلا ينبغي الالتفات إليه؛ فإن تقدير الأعمار والأمراض ونحوها غير مرتبط بهذه الرؤى.
والله أعلم.