الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمكذبون بالبعثة النبوية لم يكذبوا بوجود النبي صلى الله عليه وسلم، إنما كذبوه في دعوى النبوة وكونه رسولا من عند الله تعالى! وأما التشكيك في وجوده فهذا لا يقوله عاقل فضلا عن عالم! لأن الوحي الذي بلغنا إياه ـ فضلا عن وجوده ـ ثابت بالتواتر الذي يفيد العلم اليقيني؛ بنقل جمع عن جمع يستحيل عادة تواطؤهم على الكذب، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 274399.
فالأمر لا يقتصر على وجود شخصه صلى الله عليه وسلم، بل الوحي الذي جاءنا به لا مجال للتشكيك في نسبته إليه، ولكن أعداء الرسل يحاولون تكذيبه صلى الله عليه وسلم في كون هذا القرآن من عند الله، والقرآن نفسه هو الحجة والبرهان على ذلك، كما سبق لنا بيانه في الفتوى رقم: 200191، ولمزيد الفائدة عن ذلك يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 184765، 19694، 190727.
وهذا ـ لمن عقله ـ يغنيه عن البحث في آثار الحياة المادية لذات شخص أو أمة سابقة!
وأما مسألة الآثار الإسلامية وهدمها، فراجع فيها الفتويين التالية أرقامهما: 74482، 160801.
والله أعلم.