الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت حين خالفت المتبع بتعجيلك المداواة عن وقتها المنصوح به، كما أخطأت في تقريرك أن القليل من الدواء لا يضر بالمستهلك دون أن تسأل المختصين عن ذلك. وعليه، فيلزمك أن تتوب إلى الله تعالى من تعريض صحة الناس وأرواحهم للخطر، وبما أن الأصل هو براءة الذمة، فلا تعمر إلا باليقين، قال العلوي في النوازل: فمن تصدى للإفتاء فليحجم عن الإقدام على إلزام الضمان إلا بصريح، أو ظاهر، وإلا وجب عليه التمسك بالأصل الذي هو براءة الذمة فلا يلزمك ضمان شيء مع عدم اليقين بالإصابة وأنها بسبب ما أقدمت عليه. اهـ
والله أعلم.