الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح أن الوسواس قد بلغ منك مبلغا عظيما؛ لذا ننصحك بالإعراض التام عنه وعدم الاسترسال معه، فذلك أنفع دواء له، وانظر الفتوى رقم: 51601.
وقد علمنا بالتجربة أن الموسوس لا يزيده التعمق والبحث في التفاصيل إلا وسوسة، لذا نقول لك بكلمات موجزة: إن الأصل في الأشياء عموما الطهارة، وما دام الحال كما ذكرت فإن المسَّاحة وكذا أرضية الحمام طاهرتان، فلا يتنجس ما لاقاهما وهما على تلك الحال.
فدع عنك الوساوس التي لا طائل منها، واعلم أن التعمق في البحث عن أمر الطهارة من البدع عند بعض أهل العلم، ففي بريقة محمودية للخادمي الحنفي ما نصه: النوع الأول في كون الدقة في أمر الطهارة والتفتيش والتعمق فيه بدعة. انتهى.
والله أعلم.