الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما حكم صلاة الفجر بعد الأذان مباشرة، فقد بينا حكمه بالفتوى رقم: 231181.
ولكن يفوتك بذلك فضيلة الجماعة، فإن أمكنك أن تبكر إلى التحرك بالباص، وتصلي في مسجد آخر في طريقك، فهو أحسن.
وإن تعذر؛ فيلزمك أن تصلي جماعة في بيتك، لوجوب الجماعة، -حتى ولو لم نقل بوجوبها في المسجد-، وانظر الفتوى رقم: 191365.
وإذا لم يمكنك شيء من ذلك، فالذي يظهر أنك معذور بترك الجماعة ـ إن شاء الله ـ فإن العلماء رخصوا في ترك الجماعة لمن يخاف حصول ضرر في معيشته.
قال في مطالب أولي النهى في الأعذار المبيحة لترك الجماعة: ويعذر بذلك -أي بعدم حضور الجمعة، والجماعة- خائف حدوث مرض.... إلى أن قال: ويعذر بتركهما خائف ضرر بمعيشته. انتهى.
والله أعلم.