الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حبك لنشر العلم والخير بين الناس، ونسأله سبحانه أن يتقبله منك وأن يجعله في ميزان حسناتك،
وقد أحسنت في انتقاء كلماتك في إسداء النصيحة، وانظر لمزيد الفائدة فتوانا رقم: 13288.
وأما بخصوص ما ذكرته من تعدد النيات على الوجه المذكور في السؤال: فهو أمر حسن، ونرجو أن يزداد أجرك بتعدد نياتك الحسنة في العمل، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى... متفق عليه.
وكما قيل: تعدد النيات تجارة العلماء ـ وانظر الفتويين رقم: 120361، ورقم: 166213.
وأما تركك للمعاصي خوفا من الله: فهذا أمر طيب تثاب عليه ـ إن شاء الله ـ وانظر الفتوى رقم: 56908.
ومع ذلك، فكلما ازدادت نياتك الحسنة في تجنب الحرام كلما عظم أجرك ـ إن شاء الله ـ لما سبق أن ذكرنا، وأعظم النيات ما جمع بين التعبد لله وامتثال أمره والخوف منه ومحبته ورجائه، وانظر الفتوى رقم: 65393، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.