الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: ما علمناه عن مادة الفيلر: أنه مادة تُحقن لملء الفراغات في بعض أعضاء البدن كالخدود، والخطوط حول الفم، ومنطقة الذقن، وتحت الأنف عند الفم وغير ذلك، فهي من المواد التي تستعمل في عمليات التجميل، وما دمت لا تعلمين هل أنت بحاجة لها أم لا؟ فهذا يعني أن العملية لغرض التجميل، والتحسين، وليست لعلاج تشوه ونحوه، وقد بينا في فتاوى سابقة منع هذا النوع من عمليات التجميل التي يراد منها مجرد التحسين؛ لأنها من تغيير خلق الله تعالى، كما في الفتوى رقم: 202471
وعلى هذا، فلا تشرع العملية ابتداء، فضلا عن الاستخارة لها، والاستخارة إنما تكون فيما هو مشروع، وليس فيما هو ممنوع.
قال الحافظ في الفتح في شرح حديث الاستخارة: فَإِنَّ الْوَاجِبَ وَالْمُسْتَحَبَّ لَا يُسْتَخَارُ فِي فِعْلِهِمَا، وَالْحَرَامُ وَالْمَكْرُوهُ لَا يُسْتَخَارُ فِي تَرْكِهِمَا. اهــ.
والله أعلم.