الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الواجب عليك اتجاه إخوانك هو أن تنصحهم وتبين لهم حرمة ذلك وخطره على دينهم وأخلاقهم وضرره عليهم في دنياهم وأخراهم، فإن الدين النصيحة كما ثبت في صحيح مسلم من حديث تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. فنصحك ودعوتك لهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجب فعله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تركه ففي حديث حذيفة ابن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا ثم تدعونه فلا يستجاب لكم. رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن.
ومن الوسائل النافعة أن تعطيهم الكتب والأشرطة التي تتحدث عن هذا الموضوع وادع الله تعالى لهم بالهداية والاستقامة.
وكان الواجب على ولي أمرهم أن يمنعهم من ممارسة ذلك لما فيه من فساد وجر إلى الرذيلة ووقوع في شباك الشيطان، وانظر الفتاوى التالية:
6617 -
3605 -
7007 -
22812 -
27367.
والله أعلم.