الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان أبوك متهاوناً في أداء الصلاة المكتوبة ويحادث النساء الأجنبيات ويستمع إلى الغناء المحرم، فيجوز لأمّك مخالعته، ويجوز لك أن تكلم أمّك في ذلك، لكن الأولى بذل الجهد لاستصلاح أبيك وإعانته على التوبة والمحافظة على الصلاة، فإن أصرّ على هذه المنكرات، فالأولى لها مخالعته، قال البهوتي الحنبلي ـ رحمه الله ـ: وإذا ترك الزوج حقاً لله تعالى فالمرأة في ذلك مثله فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى. كشاف القناع - (5 / 233)
وبخصوص إنفاق أبيك على أولاده، فإن عليه الإنفاق على زوجته وأولاده الصغار المحتاجين، أما الكبار فلا تجب عليه نفقتهم عند جمهور العلماء، وإذا قلنا بوجوب إنفاقه على الكبار المحتاجين فإنّ نفقات الدراسة الجامعية لا تدخل في النفقة الواجبة، كما بيناه في الفتوى رقم: 59707.
والله أعلم.