الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لنا ولك التوبة، وغفران الذنب والستر، ونوصيك بالدعاء بما في الحديث: اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي. رواه أبو داود، وصححه الألباني.
وأما الوعد المذكور: فإنه ليس فيه صيغة صريحة بالالتزام كقول: لله عليّ، ونحو ذلك، وقد اختلف الفقهاء في الوعد بالقربة هل يعتبر نذرا أم لا؟ على تفصيل ذكرناه في الفتويين: 160087، 169079. والراجح عندنا: أنه إن نوى به مجرد الوعد كان وعدًا لا نذرًا ملزمًا, وإن نوى به النذر كان نذرًا ملزمًا يجب الوفاء به عند تحقق مشروطه.
وبناء عليه؛ فحين يعتبر نذرًا فإنه يجب الوفاء به، وقد امتدح الله عباده الموفين بالنذر، قال تعالى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا {الإنسان:7}، وقال تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ {الحج:29}، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه". رواه البخاري.
والله أعلم.