الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت لم تقصد النذر - كما يفهم من سؤالك - ، وإنما قصدت الإخبار بشيء غير صحيح، فليس عليك نذر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات.. رواه البخاري.
والنذر - كغيره من العبادات - لا بد فيه من القصد، أي أن يقصد الإنسان إلزام نفسه بطاعة لم يكلف بها شرعا، قال خليل: - معرفا النذر -: هو التزام مسلم مكلف.. اهـ.
وكونك أخبرت أخاك بأنك نذرت - وأنت في حقيقة الأمر لم تنذر شيئا - يعد كذبا لا نذرا، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من ذلك، ولا يلزمك غير هذا.
كما أن حديث النفس لا يترتب عليه شيء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم. متفق عليه.
فدع عنك الوساوس وتجاهلها، كما أوصيناك في السابق مرارا وتكرارا.
والله أعلم.