الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التحلل من حقوق العباد يكون بطلب السماح منهم ورد المظالم إليهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. أخرجه البخاري
وبخصوص النميمة والغيبة لمن توفي أو لمن لا يستطيع الشخص مواجهتهم أو الوصول إليهم أو لمن كان طلب التحلل منهم سيؤدي إلى مفسدة وكراهية وحقد، فإنه يكتفي بالإكثار من الدعاء لهم بظهر الغيب، وبذكر محاسنهم في المجالس التي ذكرهم فيها بسوء، فقد قيد العلماء وجوب التحلل بما إذا لم يؤد إلى مفسدة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 121422، 66515، 215656.
والله أعلم.