الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسيان القرآن -بالتفريط في مراجعته- تقصير بالغ، عده بعض أهل العلم ذنبا، بل عده بعضهم من الكبائر، وانظر الفتويين: 19089، 258652.
ولم نطلع على ما يدل على تذكر الإنسان ما نسيه يوم القيامة، وكونه فرط فيه، وعُد ذنبا، قد يُؤخذ منه أنه لا يتذكره، لا سيما وأن الناسي للآية لا يدخل في اسم: الحافظ، ولا يمكنه أن يقرأ، إذا قيل له: اقرأ، وارق، ورتل....
وأما من حاول تعهده، ولكن يغلبه ضعف ذاكرته؛ فهو على خير، ويُرجى له الأجر بالنية، وهو محسن، وقد قال تعالى: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. [التوبة: 91].
ولا نعلم دليلاً على كونه يتذكر الآيات يوم القيامة أم لا، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 140765.
وأما سورة الكهف فهي من أسباب النجاة من فتنة المسيح الدجال إذا خرج؛ لما روى مسلم عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال.
وأما إذا مات الشخص قبل خروج الدجال، فهذا لا يتعرض لفتنته.
والله أعلم.