الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن كريم الخصال ما ذكرت من حبك لزوجك، وحرصك على القيام بما يجب عليك تجاهه، وإظهار البشر عنده حتى في الحال الذي يسيء فيه إليك، فجزاك الله خيرا، وأجزل لك الثواب فهو الكريم الوهاب.
وامرأة هذا حالها ينبغي لزوجها أن يقابل إحسانها بالإحسان، لا بالإساءة والكفران، فيحسن عشرتها، ويعمل على إسعادها، ومن أفضل ما نوصيك به الصبر عليه والدعاء له، والتفاهم معه بالمعروف، حذرا من أن يحصل الشقاق، ويترتب على ذلك الطلاق، وهو مما لا يحسن وخاصة وقد رزقكما الله الولد، فلا يلجأ إليه إلا إذا ترجحت مصلحته، هذا مع العلم بأن المرأة إذا تضررت من زوجها ضررا بينا كان لها الحق في طلب الطلاق، كما هو مبين بالفتوى رقم: 37112.
والواجب عليه أن يعدل بينك وبين زوجته الأخرى بأن يعطيك ما يكفيك من نفقتك ونفقة ولدك، ويعطي الأخرى ما يكفيها ونفقة ولدها، فهذا مقتضى العدل بين الزوجتين وهو واجب، وراجعي الفتوى رقم: 105673. وإذا قصر في نفقتك ونفقة ولدك ولم يعطك ما يكفيكما وعثرت له على مال جاز لك الأخذ بالقدر الذي تكملين به النفقة بلا بغي أو ظلم، وانظري الفتوى رقم 48166.
والله أعلم.