الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء، والعافية، والسلامة من كل سوء وبلاء، ونوصيك بكثرة الدعاء، وسؤال الله -سبحانه- أن يذهب عنك ما تجدينه في نفسك من الخوف من الجماع، فالله تعالى لا يخيب من رجاه، فهو قد أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة، كما قال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 119608، والفتوى رقم: 70670.
وننصحك بمجاهدة نفسك في الاستجابة لزوجك إن دعاك إلى الفراش، فما تشعرين به قد يكون مجرد تخويف من الشيطان، أو مجرد هواجس نفسية. واعلمي أنه لا يجوز لك الامتناع إذا دعاك زوجك إلى الفراش إلا لضرر حقيقي، وراجعي الفتوى رقم: 9601.
وقد أحسنت فيما فعلت من الرقية الشرعية، واحرصي على الاستمرار فيها على كل حال. وقد يكون الأليق أن تقابلي طبيبة نفسية ثقة مأمونة تفيدك ببعض التوجيهات، وتصف لك بعض العقاقير إن اقتضى الأمر ذلك.
والله أعلم.