الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن سؤالك فيه إجمال، ونجيبك على ما ظهر لنا منه، وهو: هل يجوز لك أن تعرف من سيزورك في بيتك لتحول بينه وبين زيارته إن كنت لا ترغب في زيارته؟ فالجواب: نعم يجوز لك ذلك؛ فإن كان يجوز لك ما هو أبعد من ذلك، وهو: أن ترده عند مجيئه إلى بيتك، فهذا من باب أولى؛ قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ {النور:28،27}.
والله أعلم