الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت أهلًا للوظيفة، وتتقن العمل الموكل إليك فيها، وتؤديه على الوجه المطلوب، فلا حرج عليك في الانتفاع بالراتب الذي تعطاه مقابلها. وأما الوساطة في ذلك: فقد بينا سابقًا أنه لا حرج فيها إذا تحقق شرطان:
ـ الأول: أن يكون الشخص الذي سيعمل كفؤًا للوظيفة التي سيعين فيها.
ـ الثاني: أن لا يترتب على هذه الوساطة ظلم لأحد، كأن تتسبب في تضييع حق من هو أولى بهذه الوظيفية باعتبار الكفاءة، أو غير ذلك.
والله أعلم.