الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في إجراء العقد الشرعي بإذن الولي وحضور الشهود مع الاتفاق على تأخير الدخول، ولكن لا ينبغي أن تطول مدة التأخير، فإن هذا قد يكون مدعاة لحصول مشاكل تحول دون إتمام الزواج، ويحدث مثل هذا كثيرا في واقع حياة الناس، هذا بالإضافة إلى أن الآجال محدودة، والأعمار معدودة، فقد يفوت بالتأخير كثير من الخير، والزواج من أمور الخير التي ينبغي المسارعة إليها، قال تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ {البقرة:148}، ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 194929. وننبه هنا إلى أمر تيسير الزواج وعدم وضع العوائق المادية أو غيرها أمامه، فإن هذا من دواعي الفساد وانتشار العنوسة، كما بينا في الفتوى رقم :33981، والفتوى رقم: 61385.
ورؤية المخطوبة من خلال الصورة أو الفيديو جائزة، ولكن لا يجوز لك اقتناء شيء من ذلك؛ لأن المخطوبة أجنبية على الخاطب، وقد أبيح له رؤيتها للحاجة، والحاجة تقدر بقدرها، واقتناء الصورة أو الفيديو قد يكون من أسباب الفساد والفتنة، وانظر الفتوى رقم: 134862، والفتوى رقم: 7630.
ولا بأس بإرسال بعض المحاضرات والخطب علي حسابها الخاص، سواء بعد العقد، أو بعد الخطبة، ولكن إذا كان الأمر مجرد خطبة، فيجب الحذر من أن يكون ذلك ذريعة إلى شيء مما لا يرضي الله تعالى.
والله أعلم.